HTML مخصص
11 Jun
11Jun

إن يسوع المسيح منحنا نفسه وسلمنا اياها التسليم، أما قلبه الأقدس فهو مصدر هباته ومبدأ نعمه وإحساناته.

فما الذي يطلبه عوضآ عن ذلك ؟ انه يطلب شيئاً واحداً لا غير وهو انه يلتمس قلوبنا لأنها تخصه، يطلب قلبا بدل قلب.

فقد سأل الرب يوماً القديسة مارغريتا قائلاً لها:”ماذا تطلبين يا ابنتي؟” قالت: “ان ما أشتهيه واتمناه يا مولاي هو قلبك الأقدس وهو حسبي”.

حينئذ قال لها المخلص الحبيب: “انما أنا أيضآ اطلب قلبك”.

وهذا ما يقوله لنا اليوم ايضا قلب يسوع الأقدس.

فيا للعجب ان قلب يسوع ينبوع جميع الخيرات لا يبرح جادا لطلب الإنسان ولايمل من التفتيش عليه ناشداً اياه لذاته كأنه لا يمكنه ان يستغني عنه.

فما الذي يطلب قلبه، لا غير، ويناجيه قائلاً: “يا بني أعطني قلبك، أرجع الي من كل قلبك”.


الا فأسمعو يا بني البشر وأعملوا ان يسوع يطلب قلوبكم ومن المحال ان لاتميل قلوبكم الى المحبة، لأنه لا حياة لها الا بالمحبة، ولا تستطيع ان تحب من دون تبيع ذاتها او تمنحها هبة.

فأن أردت يا هذا ان تهب قلبك فمن يستحقه غير الذي خلقه؟ ان العالم يطلب قلبك ليجعله جهنم، أما قلب يسوع فيطلبه ليجعله نعيمآ. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.