HTML مخصص
16 Jun
16Jun

يا يسوع الوديع المتواضع ، كلّ صلاة، أكانت لفظيّة أم تأمّليّة، تقتضي منّا الخشوع واستحضار الله.

نستمدّ الصلاة من ينابيعها: من كلمة الله التي بسماعها نتعلّم الصلاة كجواب من الله الذي كلّمنا؛ من الإيمان الذي يحملنا على البحث عن الله بالصلاة؛ من الرجاء الذي يجعل من صلاتنا انتظارًا لتجلّيات الله؛ من المحبّة التي تحملنا على المثابرة فيها حبًّا لله.

الله يستجيب صلاتنا كيفما عبّرنا عنها.

فقد تقبّل صلاة تواضع القلب من ذاك العشّار في الهيكل، وصلاة الإيمان من الأبرص والكنعانيّة ويائيروس، والصلاة الصامتة من الرجال الأربعة الذين حملوا إليه مخلّع كفرناحوم، ومن المرأة النازفة، وصلاة الأعمى الملحّة :

“يا ابن داوود ارحمني”.


فلنصلّ من أجل خلاص لبنان وشعبه.

فالصلاة بالإيمان والرجاء من القلب لا تُردّ.

ولنرفع في كلّ حال آيات الشكر والتسبيح للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، ايها الآب الأزلي القادر على كل شيء انظر الى قلب ابنك المحبوب إلى الغاية وإلى التكفيرات التي اداها لك من اجل الخطاة.

ومتى ما طلبوا منك رحمة الطف بهم وامنحهم الغفران، لا شك ان هذا الشهر المبارك المخصص لعبادة قلب يسوع الأقدس هو فرصة لتجديد روح العبادة في داخلنا بحيث تتأجج قلوبنا من محبة الله فنسجد له ونعبده بالروح والحق عبادة داخلية حيث يتحدث القلب للقلب , فيستسلم العابد كليا ليسوع ويذوب في قلبه الاقدس المستحق كل حب وسجود.

بإسم هذا إبنك يسوع المسيح الذي يحيا ويملك معك باتحاد الروح القدس إلى دهر الداهرين , آميـــــــن.

أحد مُبارك للجميع.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.