HTML مخصص
17 Jun
17Jun

إنّ الحُب الذي يحمله يسوع لنا هو حب إلهي لا يستطيع الإنسان أن يدركه.

وقد أصبح قلب يسوع المفتوح بالحربة رمزا لهذا الحب الإلهي للبشر.


إذاً الكنيسة تحثّنا في شهر قلب يسوع على تقديم الإكرام لقلب يسوع الأقدس بالتوبة والندامة وممارسة الصلوات والتأمل بعظائم قلب يسوع وعجائب عطفه وحنانه نحو البشر.


إن عبادة، أو تكريم الرب في شهر قلب يسوع ما هي إلا رياضة روحيّة موضوعهـا هو قلب يسوع المشتعل حبًّا للبشر والـُمهان من هؤلاء البشر.

ولا يمكن القول أنّ موضوع هذه العبادة هو هذا القلب باعتباره منفصلاً عن أقنوم الكلمة المتجسد، ولا انها توجّه فقط لهذا القلب دون باقيى ناسوت الرب يسوع ، ولا انها توجّه إلى الجزء المادي من جسم يسوع المعروف بإسم القلب، ولكن إنما توجّه إلى الشيء المرموز بالقلب وهو حُبّ يسوع نحو البشر، أليس هو القائل لنا “تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب، تجدوا راحةً لنفوسكم ”.

(متى ١١ / ٢٩ ).


كثيراً ما نرى في بيوتنا صور قلب يسوع الأقدس، فنرى يسوع وقلبه محاطاً بالأشواك ويعلوه صليب، وتتصاعد منه نيران الحب المشتعل.

يشير بيده اليسرى إلى قلبه الأقدس، وبيده اليمنى يباركنا ويقول لنا: “هذا هو القلب الذي يحبّكم حباً جماً.

كافئوا بالحبّ حبّه العظيم لكم“.


”قلب يسوع الأقدس” موضوع عبادة المؤمنين، يتأملون من خلاله في حب الله الأب لهم، وما تحمّله الإبن يسوع من ظلم وآلام وموت على الصليب لخلاص البشر.

وقد ظهر يسوع إلى عدد من القديسين والقديسات طالباً منهم أن يتعبدوا لقلبه الأقدس. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.