HTML مخصص
إنَّ الله محبة ولقد خلقنا نحن لكي نَحب ونُحب ولكن خطايانا هي التي فصلتنا عن الله وعن الآخرين وأيضا عن أنفسنا لهذا قال مار بولس :
”فإنـي لا أعرف ما أنـا عامله لأنّ ما أريده من الخيـر لا أعـمله بل ما أكرهـه من الشر إيـّاه أعـمل”
(روما ٧ / ١٥).
أنَّ قلب يسوع يستمر ينظر الينا بحنان، يسدد خطانا ويرشدنا.
أليس من العجيب حقا اننا نحن البشر نحرك قلب ربنا…
من أحب الله أحب ارادته المقدسة ايضاً وخضع لها في كل أمر وان شقَ عليه هذا الأمر وصعب، لأن ارادة الله هي قداستنا.
أما ارادتنا فتطلب دائماً ما يخالف القداسة ويناقضها ويرضي الجسد وأهواءه.
فالعمل اذن بأرادتنا ضلال يبعدنا عن القداسة ويقودنا الى الهلاك الأبدي، أما العمل بإرادة الله في كل حين فيرشدنا الى كل بر وصلاح وقداسة.
وهذا ما أراد ربنا يسوع ان يعلمنا ويُفهمنا اياه بخضوعه هو أولاً لإرادة أبيه السماوي في كل أمر وفي كل حين حتى موته على الصليب. آمــــــــــــين.
/الخوري جان بيار الخوري/