HTML مخصص
23 Jun
23Jun

"ليس لأحد حبّ أعظم من هذا، وهو أن يبذل الانسان نفسه في سبيل أحبائه".

(يوحنَّا ١٥ / ١٣ ).


هذا الحبّ الأعظم هو حب إبن الله، الذي صار إنساناً، يسوع المسيح، فمات فدى عن البشريّة جمعاء، ونال غفران الله لكل إنسان، وأعطانا الحياة الجديدة بالروح القدس، وأسس سر القربان والكهنوت، سري حبه اللامتناهي، من أجل استمرارية ذبيحة الفداء، ومنْح الحياة للعالم بطعام جسده ودمه.

هذا الحب الأعظم نكرمه ونقتدي به في عبادة قلب يسوع الأقدس.


هذه العبادة هي مدرسة الحب على مثال المسيح، وقد جعله قاعدة لحياة الإنسان: "ليس لأحد حب أعظم من هذا، وهو أن يبذل الانسان نفسه في سبيل أحبائه".

(يوحنَّا ١٥ / ١٣ ).


صلاتنا أن نرتوي الحب من نبع الحب الذي جرى من قلب المسيح الفادي، وقد احتفره الرمح في قلبه على الجلجلة فجرى منه ماء المعمودية ودم القربان ( يوحنا ١٩ / ٣٤ ).


إنَّ عبادة قلب يسوع هي عبادة سر القربان نفسه، المعروف بسر الحب. وهكذا جرى الاحتفال بهذا العيد حتى يومنا.

من سر الحب في القربان الذي علامته قلب يسوع الظاهر لها مشعا بأشعة الحب، إستمدت الراهبة القديسة Marguerite Marie كل القوة على تحمل الآلام وصلبان الحياة الحسية والنفسية، حتى إنها رفضت أي دواء يسكن مرضها الأخير، وكانت تردد: "إن ما عندي في السماء، وما أرغبه على الأرض، هو أنت وحدك، يا إلهي".

ما أجملها سعادة في قلبها. آمــــــــــــين.


أحد مُبارك للجميع.


/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.