HTML مخصص
25 Jun
25Jun

"حيث يكون كنزكم، هناك يكون قلبكم".

( لوقا ١٢ / ٣٤ ).


كلام المسيح هذا يعلمنا أن الكنز الحقيقي هو الحب لله وللإنسان.


ومن هذا الكنز يستمد كل واحد وواحدة منا ثقافته وسعادته ونوعية أعماله ومواقفه والمبادرات.


وهذا الحب وحده يملأ فراغ قلب الإنسان بالسلام الداخلي الذي يشعه إلى الخارج في العائلة والمجتمع.

إلى هذا السلام وهذه الطمأنينة الداخلية، مهما كثرت المصاعب والمحن، يدعونا الرب يسوع في عيد قلبه الأقدس :

"تعالوا إلي يا جميع المتعبين والمثقلين بالأحمال وأنا أريحكم. إحملوا نيري عليكم، وتعلموا مني: إني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم".

(متى ١١ / ٢٨-٢٩ ).


عيد قلب يسوع يعني حضور المسيح الذي هو "قلب العالم" ، لكنه لا ينفصل عن حضور قلب أمه ، "قلب مريم الطاهر".

من هذين القلبين الأقدسين المتماهيين، كمن مدرسة واحدة، يستمد الرجال والنساء ثقافة الحب وحضارته، ويعملون على نشرها، والتربية عليها، والتعبير عنها، في الحياة اليومية، بالأقوال والأفعال.

لقد دخل الله بمحبته حدود تاريخ البشر وظروفهم الانسانية، متخذا جسدا وقلبا لكي يعيد للإنسان قدسية جسده، وإنسانية قلبه.


إنها الولادة الثانية بمعمودية الماء والروح لإنسان جديد فينا، يغتسل بدم الغفران، ويغتذي من دم الفادي الإلهي وجسده.


لقد بدأت هذه الولادة الثانية لكل إنسان، وجرت من ينبوع قلب الفادي المصلوب الذي احتفرته الحربة، فجرى من قلبه الدم والماء ( يوحنَّا ١٩ / ٣٧ ). آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.