في داخل كل إنسان مشاعر وأحاسيس ورغبات , تعلن كل الثقافات والشعوب بأن مصدرها هو القلب شاء الطب ام رفض !
ولا يشذ عن هذا التفكير العريق الكتاب المقدس نفسه فنراه يتحدث عن القلب النقي ( مزمور ٥٠ / ١٢ ).
والقلب المتحجر ( أيوب ٤١ / ١٥ ) ويشير في الانجيل إلى ان القلب هو مصدر المقاصد السيئة كالسرقة والطمع والخبث والغش والحسد وما الى ذلك ( مر ٧ / ٢١ _ ٢٢ ).
لكن هذا القلب يتوق الى الافضل ومن ثم الى الاكمل , والله يهتم بهذه الرغبة ويسندها بنعمته , وهكذا يسعى قلب الانسان إلى اللقاء بقلب الله من خلال يسوع الكلمة المتأنس , اذ بالتجسد اتحد ابن الله نوعا ما بكل انسان واحب بقلب بشري.
ان قلب يسوع هو المدرسة التي نتعلم فيها معاني الحب الحقيقي وابعاده , فهو القائل :
"تعلموا مني فأني وديع ومتواضع القلب ".
( متى ١١ / ٢٩ )
في هذه المدرسة يصبح القلب رمزا للحب في اجمل واعمق معانيه وعندئذ يصبح الايمان ليس مجرد عبادات نمارسها وصلوات نرددها , بل سيصبح حياة نحياها ونشيد فرح نرفعه عاليا وملاءً مشرقا ً يملأ كياننا. آمــــــــــــين.