إنَّ هدف الحياة المسيحيَّة هي إقتناء الروح القدس كما يقول القدِّيس سيرافيم ساروفسكي!
لذلك وضعت الكنيسة ترتيباً في الصلوات والليتورجيا والأصوام، بهدف تنقية القلب وتوحيد قوى الإنسان كي يعمل بحسب مشيئة الله!
يتكلَّم المطران خريستوفوروس في عظة بداية الصوم الأربعيني عن أهميَّة الصوم كسلاح روحي نصل به إلى الكمال الإنجيليّ، فيقول أنَّ في الإنسان ٤ قوى هي :
قوى العقل، قوى الروح، قوى الإرادة وقوى الجسد.
وعلى هذه القوى أن تتناغم مع بعضها البعض لتعمل مشيئة الله وبالتالي فالصوم يقوّي فينا الإرادة كي نسلك بإختيارنا في الطريق الضيِّق وهو الطريق الملوكيّ، طريق الكمال الَّذي تكلَّم عنه المسيح!
قد إخترتُ أن أسير في دربك الضيِّق، أعطني بنعمتك أن أتبعك يا إلهي، فلتكن مشيئتك في كلِّ حين، لأنَّ مشيئتك قداستي!