HTML مخصص
ما في أجمل من الصباح اللي بيبتدي بتسبيحك وتمجيدك يا ربّ السما والأرض.
بعدُن يا ربّ تلاميذك عم بيفكرو بمنطق هالعالم اللي ما بيخلّيهن يعرفوك.
وبعد مشوار تلات سنين معك يا ربّ، بِقيو التلاميذ بمنطق العالم وبالمجد الدنيوي وتركوك وحيد قدّام الآلام والصليب والموت.
إنتَ اللي كان بدَّك تلاميذك يحملو للعالم رسالتك، رسالة المحبِّة والتسامح والمغفرة، صار عطشُن للسلطة يمنعُن مِن إنُّن يشوفو وجّ الخدمة اللي فيك ويلبسوه بحياتُن.
ورغم كلّ اللي كنت تحكيلُن ياه عن الخدمة، نِسيو إنّو صاحب السلطة هوّي الخادم الأكبر.
ونحنا يا ربّ، بعدنا، متل هالتلاميذ، منفتِّش عن الـ "أنا" اللي فينا بينما الناس عطشانة تا تشوفك فينا.
وناسيين، أو عم نتناسى إنّو اللي بيحبّ كتير هوّي اللي بيخدُم الآخرين أكتر وأكتر، واللي ما بيحِبّ ما بيقدر إلّا إنّو يحبّ ذاتو.
لهيك منطلب مِنَّك يا ربّ إنَّك تنجّينا من ذاتنا، تخلّينا نمشي عا دربك ونشرب من حُبَّك.
/الخوري يوسف بركات/