لطالما كان القدّيس يوحنّا المعمدان شفيعي منذ معموديَّتي ولم أكُن أدري حتَّى إكتشفتُ ذلك بعد توبتي المتأخِّرة وعودتي إلى الإيمان المستقيم!
لقد تعمَّدتُ وأنا طفل في كنيسة على إسم القدِّيس يوحنّا المعمدان، ولمَّا عدتُ إلى سجلَّاتها كي أعرف القدِّيس الَّذي تسمَّيتُ على إسمه في معموديَّتي لم أجد له أثراً، لكنَّني أعرف اليوم أنَّه القدِّيس يوحنّا الَّذي كان عرّابي المُباشر وشفيعي!
لأنَّني لمّا تبتُ لأوَّل مرَّة وإعترفتُكان ذلك أيضاً في كنيسة على إسم القدِّيس يوحنَّا المعمدان في الجبل!
وإكتشفتُ أيضاً مع مرور الوقت أنَّ طبيعة خدمتي ودعوتي كشاهد للمسيح، تُشبه إلى حدٍّ كبير خدمة السابق، فأنا مثله أنادي بالحقّ في بريَّة هذا العالم وأدعو الناس للتوبة، وسأُكمِلُ رسالتي بإذن الله ولن أصمت ولن أتراجع حتَّى قطع رأسي !!
ألبِسني وبر الإبل، ثوب التقشُّف والتقوى، مَنطِقني بالجلد، بالطاعة والثبات في حقِّكَ، وأشبعني من دسم كلمتك قطِّر العسل في فمي!