هكذا تساءل الناس مندهشين عن ولادة القدّيس يوحنّا المعمدان السابق للمسيح، فقد إنذهلوا أمام صمت زكريّا ثُمَّ عندما نطق وأوَّل ما تكلَّم به أن بارك الله!
ونحن عند ولادة طفلنا نندهش ونقول : ما عسى أن يكون هذا الطفل المولود حديثاً؟؟
والجواب عن سؤالنا هو ما يتوافق مع مشيئة الله وتدبيره بشأن أولادنا، لأنَّه يقع على عاتقنا أن نربّيهم على محبَّة الربّ فيحضروا له الطريق، مُبشِّرين بملكوته السماويّ الَّذي سوف يكون!
لذلك لا يكفي أن نلبسهم أغلى الثياب، وأن نغذِّيهم بأفضل الأطعمة وأن نعلِّمهم في أرقى المعاهد، وكل هذا مهمّ، لكن الأهمّ أن نُربّيهم على مخافة الربّ، لأنَّ مشيئته هي أن يكونوا قدّيسين!!
قد أهملتُ أنا الجاهل رعاية خرافك لأنَّني ضللتُ في متاهات كثيرة فلا تؤدِّبهم بسبب خطاياي بل أرشدهم بعدلك وخلِّصهم برحمتك، يا حنون يا مُحبًّا للبشر وحدك!