إنفرد المسيح بتلاميذه ليخبرهم عن آلامه التي يحتملها لأجل فداء العالم، هذه الآلام التي تنبأ عنها الأنبياء، وبدأ يشرح لهم هذه النبوات، وأن ذلك سيتم قريبًا لأنهم كانوا متجهين نحو أورشليم حيث سيتم كل هذا.
وإن كان المسيح قد تكلم عن الترك والتجرد، فهو يقدم نفسه مثلًا عمليًا في الترك حتى الموت من أجل محبته لنا.
شرح لهم كيف سيقبض عليه الرومان، أي الأمم، ويستهزئون به ويضربونه ثم يقتلونه، ولكنه سيقوم من الأموات في اليوم الثالث.
† إن كانت هناك آلام تقابلك، فثق أنه يعقبها بركات، وعلى قدر صعوبة الآلام تزداد البركات.
أراد المسيح بهذا أن يعدهم لإستقبال آلامه ولكنهم لم يفهموا، لأن ذهنهم كان مرتبطًا بأن المسيح سيكون ملكًا أرضيًا، ولكن بعد قيامته تذكروا كل ما قاله لهم وآمنوا.
وقد سمح المسيح بأن يكون هذا مخفيًا عنهم حتى لا ينزعجوا ويخافوا، ولكن تذكر كلامه بعد القيامة يساعدهم على الإيمان.
/خادم كلمة الربّ/