لم يذكر القدّيس يوحنّا إسمه، ربّما لأنه حسب نفسه ليس أهلًا أن يُذكر إسمه في الإنجيل المقدّس.
وفي نفس الوقت لم يكن ممكنًا أن يتجاهل حبّ السيّد المسيح الخاص نحوه.
يرى القدّيس أغسطينوس أنّ يوحنّا أكثر التلاميذ تمتّعًا بحبّ المسيح له لأنّه كان بتولًا، وعاش في طهارة منذ صبوته.
"فلمّا رأى بطرس هذا قال ليسوع:يا رب وهذا ما له".
يرى البعض أنّ بطرس الرسول كان محبًّا للإستطلاع، إهتمّ في ذلك الوقت بالأحداث حتّى الَّتي تخصّ الآخرين، أكثر من تركيزه على إلتزاماته كتلميذ للسيّد المسيح.
ولعلّه شعر بشيء من الغيرة من نحو القدّيس يوحنّا، فهو وإن لم يقُل أنّه لن ينكر المسيح لكنّه عمليًّا وضع رأسه على صدر المسيح، ورافقه الطريق حتّى الصليب.
لم تُجرح العلاقة الَّتي بينه وبين السيّد المسيح كما حدث مع بطرس الرسول.
إنّه لسرّ عظيم للحبّ الإلهيّ أنّه حتّى في المسيح لم يكن يوجد إستثناء من جهة موت الجسد.
ومع أنّه ربّ الطبيعة لم يرفض قانون الجسد الَّذي أخذه.
أعطنا يا ربّ ألّا نتدخّل في حكمتك وألّا نحكم ونحسد الآخر، بل ليهتمّ كلّ واحد منّا بما يرضيك ويمجّد إسمك القدّوس.
/خادم كلمة الربّ/