الناموسي هو أحد علماء الناموس، وهم فرقة من الكتبة يتميزون بدراستهم المتعمقة للشريعة الموسوية، وقد أتى ليمتحن المسيح ويصطاد عليه خطأ، فكان سؤاله مغرضًا وليس بنية نقية، فسأله عن الطريق للوصول إلى الملكوت الأبدي، لعل المسيح يشير إلى طرق أخرى غير الوصايا والناموس، ويكون بهذا ضد موسى والعهد القديم.
وحديث الناموسي مع المسيح غير سؤال الرئيس له المذكور في (ص ١٨: ١٨-٣٠)، وإن كان هناك تشابه إلى حد ما في سؤالهما عن الأبدية.
علم المسيح أن الناموسي يقصد أن يجربه، فرد على سؤاله بسؤال آخر، وهو ماذا تقرأ في الناموس، أي ما ملخص الوصايا والشريعة؟
ظهر من إجابة الناموسي علمه بالوصايا العشر، فلخصها في وصيتين هي محبة الله ومحبة القريب، كما ذكر في (تث ٦: ٥؛ لا ١٩: ١٨).
مدح المسيح إجابة الناموسي رغم علمه أنه يجربه، وأشار عليه أن ينفذ ما لخصه، أي هذا الحب ليرث الحياة الأبدية.
† جيد أن تعرف الكثير عن الروحيات، ولكن الأهم أن تطبقها في حياتك لتكون مع المسيح.