العجين في المعجن والماء في الوعاء.
المونة في البيت مع خوابي الزيت، الباب قد شققته ، النور قد أضأته.
أشعلت شموعاً ورفعت بخوراً مع باقة مزامير وبعض تسابيح أترقّب و الخلائق إلى إنتصاف الليل في دهشة الأطفال مع وقت إنتظار ...
تمرّ جلالتك بثوبك الطويل لتلمس أهدابه قلبي العليل.
تسجد لك المسكونة، تنحني الاشجار، تركع التلال، تتوقف الأنهار، ترقد الجبال، تتبارك الخليقة بأجمل العطايا.
تفيض البيوت، تفرح البرايا، تضحك أفواه الصغار، تبتسم شفاه الكبار، تعبق رائحة الزيت، يلمع بريق العينين، ويسيل القطر على اليدين !
لأنك الحب الدائملأنك الخير الدائم
من لدنك كل عطية صالحةكل بركة ورجاء وتعزية لذلك يطمئن قلبي
لن تفرغ أكياس أغلالي لن تجفّ خمرة أجراني
لن تفتر محبة أقراني
ولن تنتصر فخاخ أعدائي
نعمتك تسترّني وتظللني
في وادي دموعي وآلامي ! أنت تبقى حبيبي الدائمجسدك ودمك غذائي الدائم.
رحمتك تغمرني، محبتك تسبقني، صليبك ينصرني، بشكل دائم !
أنا إبنك الخاطئ المتهاون توّبني يا مخلصي فأتوب !
أنت وحدك الدايم ... دايم !
/جيزل فرح طربيه/