بصوت الخوري جان بيار الخوري :
وُلد أليكسيوس في روما.
كان أبوه أوفيميانوس عضواً في مجلس الشيوخ، وأمّه أغلائيس نسيبة الملك.
وكانا كثيرَي التعّبد لله، والتصدّق على الفقراء.
فرزقهما الله ولداً أسمياه أليكسيوس.
فربيّاه على حُبّ الفضيلة وتقوى الله.
ولما شبّ، آثر العزلة وترك العالم ليكرّس ذاته لخدمة الله.
فانسلّ خفيةً من دار أبيه، يوم زفافه، وسافر إلى اللاذقيّة في سوريا، ومنها إلى الرها.
وهناك إندمج بين الفقراء يعيش مثلهم من صدقات المحسنين.
ويواظب التردد إلى الكنائس للصلاة والعبادة، مسروراً بما يلحقه من إهانة وإحتقار.
فأرسل والداه من يبحث عنه في كلّ مكان، فلم يجداه.
ووصل رسلُهما إلى الرها وإلتقوا بأليكسيوس وأعطوه صدقة ولم يعرفوه، لأنّ هيئته كانت قد تغيّرت لما مارس من أفعال الإماتة والتنسّك.
وإستمرّ على هذه الحال في الرها نحو سبع عشرة سنة.
حتّى إشتهرت قداسته، ولُقِبّ برجل الله.
وكافأه الله بصنع العجائب.
ولمّا إشتهرت قداسته، خاف المجدَ العالمي وغادر الرها.
وركب البحر في اللاذقية، فقاده الله إلى مدينته روما، حيث عاش نَسياً منسيّا على بابا قصر والدَيه، دون أن يعرفوه، مدّة ١٧ سنة.
ثمّ توفّي وبيده رقّ مكتوب فيه سيرة حياته، قرأها البابا أنوشنسيوس الأول، بحضور الملك هنوريوس.
وأجرى الله على قبره عجائب كثيرة.
صلاته معنا. آميـــــــن .
وفي هذا اليوم أيضاً :
تذكار القديس لعازر الذي أقامه السيد المسيح من القبر.
كان لعازر من بيت عنيا في ضواحي أورشليم.
وكان رجلاً فاضلاً وغنياً صديقاً للسيد المسيح الذي كان يتردَّد إلى بيته، وقد أقامه من القبر بعد ان مكث فيه أربعة أيام كما قال يوحنا الحبيب ( يو ١١: ٤١-٤٤).
وبعد صعود المخلّص إلى السماء، قبض اليهود على لعازر وعلى أختيه مرتا ومريم وألقوهم في البحر، فقادتهم العناية الإلهية إلى مدينة مرسيليا في فرنسا حيث بشّروا بالإنجيل، وآمن على يدهم كثيرون.
وبحسب تقليد قديم صار لعازار أسقفاً على مرسيليا.
وبعد أن ساس كنيسته أحسن سياسة قبض عليه الوثنيون، فإستحضره حاكم المدينة أمامه وأمره بأن يضحّي للأصنام، فأبى مجاهراً بإيمانه بالمسيح فأمر الوالي بتمزيق جسده بأظفار من حديد ورشقوه بالنبال.
فنال إكليل الشهادة في القرن الأول للميلاد نحو سنة ٦٠.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب