وُلد أليكسيوس في روما.
كان أبوه أوفيميانوس عضواً في مجلس الشيوخ، وأمّه اغلائيس نسيبة الملك.
وكانا كثيرَي التعّبد لله، والتصدّق على الفقراء.
فرزقهما الله ولداً أسمياه أليكسيوس.
فربيّاه على حُبّ الفضيلة وتقوى الله.
ولما شبّ، آثر العزلة وترك العالم ليكرّس ذاته لخدمة الله.
فانسلّ خفيةً من دار أبيه، يوم زفافه، وسافر الى اللاذقيّة في سوريا، ومنها الى الرها.
وهناك اندمج بين الفقراء يعيش مثلهم من صدقات المحسنين. ويواظب التردد الى الكنائس للصلاة والعبادة، مسروراً بما يلحقه من اهانة واحتقار.
فأرسل والداه من يبحث عنه في كلّ مكان، فلم يجداه.
ووصل رسلُهما الى الرها والتقوا بأليكسيوس واعطوه صدقة ولم يعرفوه، لأنّ هيئته كانت قد تغيّرت لما مارس من أفعال الاماتة والتنسّك.
واستمرّ على هذه الحال في الرها نحو سبع عشرة سنة.
حتّى إشتهرت قداسته، ولُقِبّ برجل الله.
وكافأه الله بصنع العجائب.
ولمّا إشتهرت قداسته، خاف المجدَ العالمي وغادر الرها.
وركب البحر في اللاذقية، فقاده الله إلى مدينته روما، حيث عاش نَسياً منسيّا على بابا قصر والدَيه، دون أن يعرفوه، مدّة ١٧ سنة.
ثمّ توفّي وبيده رقّ مكتوب فيه سيرة حياته، قرأها البابا أنوشنسيوس الأول ، بحضور الملك هنوريوس.
وأجرى الله على قبره عجائب كثيرة.
صلاته معنا. آميـــــــن.
وفي هذا اليوم :
تذكار القديس لعازر الذي أقامه السيد المسيح من القبر.
كان لعازر من بيت عنيا في ضواحي اورشليم.
وكان رجلاً فاضلاً وغنياً صديقاً للسيد المسيح الذي كان يتردَّد الى بيته، وقد أقامه من القبر بعد ان مكث فيه أربعة أيام كما قال يوحنا الحبيب ( يو ١١: ٤١-٤٤).
وبعد صعود المخلص إلى السماء، قبض اليهود على لعازر وعلى أختيه مرتا ومريم وألقوهم في البحر، فقادتهم العناية الإلهيّة إلى مدينة مرسيليا في فرنسا حيث بشروا بالإنجيل، وآمن على يدهم كثيرون.
وبحسب تقليد قديم صار لعازار أسقفاً على مرسيليا.
وبعد أن ساس كنيسته أحسن سياسة قبض عليه الوثنيون، فإستحضره حاكم المدينة أمامه وأمره بأن يضحّي الأصنام، فأبى مجاهراً بإيمانه بالمسيح فأمر الوالي بتمزيق جسده بأظفار من حديد ورشقوه بالنبال.
فنال إكليل الشهادة في القرن الأول للميلاد نحو سنة ٦٠.
صلاته معنا. آميـــــــن.
#خدّام الرب