وزّعت الكنيسة قبل العيد عطايا للأسر الفقيرة ...
وكانت عبارك عن أحذية أطفال تبرّع بها أحد أصحاب مصانع الأحذية .
غير انّ أرملة ذهبت إلى الكنيسة لتطلب حذاء عطيّة إبنها فلم تجد ، للأسف سقطت من حسابات الخدّام رغم أنّها من شعب الكنيسة فذهبت تشتكي إلى الأب الكاهن المسؤول الذي أحرج منها و لم يستطيع الرد عليها بل أخدها معه ليبحث لها عن حذاء لإبنها في الحجرة التي خزنوا فيها عطايا العيد فلم يجد.
ولكنه فجأة وقعت عيناه على صندوق لحذاء ملقى على جنب بإهمال بعيداً في ركن الحجرة.
و دون أن يفتحه قال لها خذيه البيت و قسيه على قدمي إبنكِ وإذا لم يناسبه ردّيه يوم الجمعة في القدّاس ،وسوف نشتري له حذاء جديد لكي يعيّد به ، وذهبت السيدة الفقيرة إلى بيتها ...
إنتهر الأب الكاهن الخادم المسؤول عن التوزيع عندما رآه وقال له بحدّة طالما أنه يوجد حذاء فايض لِما لم تعطيه للمراة المسكينة لكي يعيّد إبنها؟
فردّ الخادم يا أبونا هذا صندوق به حذاء به خطأ من المصنع فإحداها أكبر من الأخرى وكنت أودّ أن أرجعه إلى المصنع لذلك وضعته جانباً، فردّ أبونا على الخادم عموماً هي سوف تأتي يوم الجمعك قم بشراء حذاء جديد لإبنها على حساب الكنيسة .
وبالفعل أتت الأرملة يوم الجمعة و لمّا رآها أبونا سألها فوراً أين الحذاء لماذا لم تجلبيه معك ؟ كي نغيرها لإبنكِ فقالت له أنّها مقاسه وأنّها مناسبة جداً له.
فتعجب جداً وقال لها كيف ؟
قالت له : إبني لديه عيب خلقي في رجليه وعنده واحده أصغر من الأخرى بقليل .
فإن البشر نسوا إبن الأرملة الفقيرة و لكن الله لم ينساه ...
"لأَنَّهُ لاَ يُنْسَى الْمِسْكِينُ إِلَى الأَبَدِ. رَجَاءُ الْبَائِسِينَ لاَ يَخِيبُ إِلَى الدَّهْرِ." (مز ٩: ١٨)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/