عندما يكون الإنسان بعيداً عن الله يكون أعمى البصيرة، وأخرس لا يتكلم بكلمة الله!
هكذا كان حال هذا الممسوس الأعمى والأخرس وهذا هو حالنا اليوم :
نحن نعيش منفصلين عن الله في عالم الدهرية، نهتم بما نأكل ونشرب، بإشباع شهواتنا ورغباتنا، نبني لنا عالماً خاصاً من الأحلام والأوهام نفتش فيه عن كل ما هو سريع رخيص ومريح !
صرنا قافلة من المبصرين العميان
نقود عمياناً كثيرين، جزأنا الحقيقة، همّشنا الحق، إنتفخنا بالعلوم، قزمنا كل المرجعيات وصرنا مرجعية لأنفسنا نأكل من شجرة معرفة الخير والشر!
صرنا خرساً نتكلّم كثيراً ولا نصمت، لكن كلامنا باطل وفارغ وشتام!
ننطق كلمات للموت رنانة وطنانة لكنها تختفي ولا تترك لها أثراً كالسحاب !
لذلك تعال ربي يسوع والمسني
أنا الممسوس الأعمى والأخرس
حطّم هذي القيود وخلصني
من زيف هذا العالم الأغلف !
ربي يسوع إرحمني !
/جيزل فرح طربيه/
