لعلّنا جميعنا في هذه الأيام الصعبة، نشبه هذا الممسوس الأعمى والأخرس، فإشفنا يا رب !
نعم يا إلهي ...
صرنا مثل المجانين الموتورين/ نقارب اليأس، نسير بلا هدف في نفق طويل أسود لا نور ولا بصيص أمل فيه !
ضاعت كل ضماناتنا، غرقت كل مراكبنا، هدمت كل اهراءاتنا وسقطت بيوتنا المبنية على الرمل !
صرنا كالخرس/ مكبلين منقادين مسلوبي الإرادة ، مخدّرين، لا نتكلّم ولا نثور ولا نعارض..
يسلبوننا يسرقوننا يقتلوننا يحتجزوننا كالخراف المريضةالموسومة المرقمة، نسير في قوافل طويلة، نساق إلى الذبح كل يوم لا حول لنا ولا قوة !
صرنا عمياناً يقودنا عميان/
منذ سنين طويلة عُميت بصائرنا إنتفخت بطوننا، فسدت ضمائرنا،صرنا بطرانين جشعين طماعين نأكل ولا نشبع، نرمي خبزنا ولا نعطيه لجائع، قساة القلوب نفسد في الأرض ويفسدون فينا، وما زلنا لا مبالين طائشين غير مسؤولين !
لذلك أنت قارب نجاتنا الوحيد يا رب فآتي سريعاً وأنجدنا أمدد يدك ألمس جراحاتنا وداوي خطيئتنا بروحك القدوس ! توّبنا يا إلهي فنتوب !