صباح التوبة الصادقة هوي صباحي معك يا ربّ.
من اكتر من ٢٠٠٠ سنة إجا نبي، وأعظم مواليد النساء عا أرضنا، هوي يوحنا المعمدان الصوت الصارخ الداعي للتوبة والعودة لإلك يا ربّ.
من أكتر من ٢٠٠٠ سنة، ومن بعد حياة تقشّف وتجرّد وصوم وصلاة بالبرّية، بيظهر للشعب يوحنا المعمدان، إنسان كلمتو فيها النبوءة، محبوب وإلو قيمتو، ورغم هيك كان يقول عنّك يا ربّ إنّك جايي بعدو، وإنت الأهم منّو واللي رح تعمّدنا بالروح القدس والنار.
من أكتر من ٢٠٠٠ سنة إجا يوحنا المعمدان يبيّنلنا أهميّة البعد عن الخطية والرغبة بالمصالحة معك يا ربّ ومع الذات ومع المحيط اللي عايشين فيه.
نحنا كتير أوقات منتناسى الخطية، لا بل منتباهى فيا، وكأنها عمل بطولي منحقّق فيه ذاتنا، معتبرين إننا كاملين ومنبعد عن التفكير بسرّ الإعتراف اللي بيقرّبنا منك يا رب.
تعا يا روح الله وملّينا منّك تا نعرف الداء ونطلب الدواء ونرجع نرمم علاقة الحبّ مع الله الثالوث.
/الخوري يوسف بركات/