مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!
(مت ٧: ١٤)
الناس لا يستذوقون الوصايا الإلهيّة التي تتطلب منهم تغيراً للسلوك والتزاماً جدياً، بل يجتذبهم الكلام المنمق الذي يداعب نزواتهم وشهواتهم، مع أن كلمة الله روح وحياة وهي
"حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.
(عب ٤: ١٢)
وقد سبق الرسول بولس وأنبأ عن ذلك قائلاً :
"سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ"
(٢ تي ٤: ٣)
لهذا السبب ينجح المعلمون المنحرفون والأنبياء الكذبة مع أنهم يلفقون ويبتدعون أقوالاً مضللة ومهلكة !
أعطني يا رب روح التمييزكي أسير بحسب حقك ولو كان دربك كرباً وشاقاً لكنه معك يصبح حياة شيقة !
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/