خبريّتنا اليوم عن النحّات الشهير مايكل أنجلو اللي زارو شخص بالوقت اللي هو ع وشك الإنتهاء من إحدى منحوتاتو.
وبتاني زياره لأنجلو، تعجّب الزاير لمّا شافو بعدو عم يشتغل بذات التمثال.
وسألو بتعجّب :
- أكيد ما كنت كل هالفتره عم تشتغل بهالتمثال!
وجاوبو أنجلو:
- بلى.
كنت عم بشتغل فيه كل الوقت!
كنت عم نقّح هالجهه! ونعّمت قسم من الوجه.
ونفّرت الشفاف شوي، وبيّنت عضلات الإيدين والإجرين، وكنت منهمك بوضع اللمسات الأخيره للتمثال.
قلّو الزاير:
- لكن، بيتهيّألي إنّو هالتفاصيل الزغيره مش مهمّه إطلاقًا، لا بل بالنسبه إلي هي تافهه جدًّا.
ساعتها، تطلّع فيه مايكل أنجلو وجاوبو:
- بالنسبه إلك، هيدا أمر تافه، لكن بالنسبه إلي، هالتفاصيل التافهه هي حجر عثره بطريق الكمال.
والكمال منّو تافه أبدًا.
زوّادة اليوم بتسألك :
وإنت شو بدّك: حياة عاديّه، متل الكلّ، وماشي حالها، ومعقوله، ومليانه بالتفاصيل الزغيره اللي بعد بدّها شغل؟ أو حياة ما عم بتوقّف الشغل فيها، لأنك ما رح تقبل بأقلّ من الكمال؟
المصدر : صوت المحبّة