"أنا أتكلم بما رأيت عند أبى": (راجع يو 5: 19-20) "
وأنتم تعملون": أي أن المسيح هنا ينكر بنوتهم لإبراهيم، وينسب بنوتهم للشيطان، فطلبهم قتله هو مشيئة الشيطان نفسه, وبالتالي، ليس لهم أن يدّعوا إنهم أبناء إبراهيم، طالما أن عملهم يتمشى مع مشيئة أب آخر، وهو إبليس.
يلفت السيد المسيح نظرنا هنا إلى مبدأ هام، وهو أن الإنسان لا يُقَيّم بما يدعيه عن نفسه، ولكن بالأعمال التي يعملها.
فمثلاً، ليس كافيا أن نقول: إننا كنيسة تذخر بالقديسين.
ولكن، هل لنا جهاد وأعمال آبائنا القديسين؟ ولهذا، فالمسيح ينكر على اليهود ثانية ادعاء بنوتهم لإبراهيم، بسبب أعمالهم التي تتنافى مع هذا الانتساب.
والخلاف هنا، هو أن إبراهيم آمن ووثق في كلام الله، وتبعه بكل قلبه.
أما من يدعون إنهم أبنائه، فإنهم يرفضون كلمات الحق والحياة من فم الإله نفسه، بل يطلبون قتله.
/خادم كلمة الربّ/