أما الرافضون لكلامي، أو الإيمان بي، فلهم دينونة عظيمة.
وكل كلمة وتعليم وعمل صنعته ولم يقبلوه، سيكون شاهدا عليهم في إدانتهم.
† وهذا يوضح لنا جميعا أن الدينونة الإلهية ليست بمحاباة أو لمختارين دون آخرين، بل لها معيار، وهو الإيمان بكلام المسيح والعمل به بقدر الاستطاعة، في حياة من الجهاد الروحي لا تعرف الكلل.
الآب هو مصدر كل شيء، والابن وسيلة إعلانه وتوصيله، والاثنان واحد في الجوهر ومتساويان.
"وأنا أعلم": وعِلْمُ المسيح هنا، يفوق كل علم البشر.
وبالتالي، ما يعلنه هو الحق كله، أي أن طريق الوصول للأبدية، هو العمل بالوصية والحياة بها.
فالإيمان النظرى لا يخلّص صاحبه، وما فائدته إن لم يتحوّل لحياة مُعاشة.
† وهذا الكلام لنا جميعاً فالمسيحية ليست مجموعة من الفرائض، بل هي طاعة حب لله في وصيته، ومَن يحتمل تعب تنفيذ الوصية، يعطيه المسيح اختبار عربون الحياة الأبدية، هنا على الأرض، بحسب غنى عمل نعمته فينا.
/خادم كلمة الربّ/