ما في أجمل من إنّو الإنسان يوعى على تسبيحك يا إله الحياة، ويمتّع عينيه بصباح جديد ويوم مليان من نورك اللي بتشرق فيه عا كل الخليقة.
بعدنا يا ربّ منفكّر ومنعيش منطق هالدني، رغم كل اللي عشناه وشفناه ولمسناه بحياتنا معك.
قدّيش كنت وبعدك وحيد يا ربّ قدام الآلام اللي عانيتا وعم بتعانيها من ورا خطايانا، ونحنا همّنا مجد هالعالم.
إنت يا ربّ بتريدنا رسل حاملين البشارة بأعماقنا، بس نحنا كل ما عَطَشنا وحُبّنا للمادة والسلطة عم يقوى.
بعدنا يا ربّ عم نفتّش عن الأنا وكيف بدنا نكون مسيطرين عا كل شي، مع إنّو العالم عطشان لإلك فينا ومن خلالنا.
إنت اللي علّمتنا يا ربّ، إننا نحبّ كتير ونخدم كتير، وإذا ما حبّينا ما منقدر نخدم إلّا ذاتنا، نجّينا من حبّ الذات ورجّعنا صغار، نمشي عا دربك ونشرب من حبّك للأبد.
/الخوري يوسف بركات/