نُطوِّبُكِ يا والدة الإله الكليّة الطّهرالجديرةً بالإجلال والرِّفعَةِ والتّعظيم فلتُعلِن مجدكِ أفواهُ الملائكةُ والبشر ولتصدَح السماء والأرض وكلّ ما فيها بتسبيحِكِ وإكرامكِ.
يا مَن إفتتَحت تطويبَها بنفسِها فقالت:
"تُطوِّبُني جميع الأجيال"
إنّنا نُطوِّبُكِ بحقٍّ ونزيدُ في تمجيدِكِ ونُعلِنُكِ بكلِّ إجلالٍ واعتزاز فخرَ البرايا وسلطانة الرسل والقدّيسين ومليكةُ السماء.
لقد طوَّبتكِ قبلًا أجواقُ الأنبياء فأعلَنَ موسى بإلهام الروح قائلًاإنكِ تَسحقين رأس الحيّة وقال فيكِ إشعيا :
"إنّ العذراء تحبل وتَلِدُ ابنًا هو عمانوئيل، إلهُنا معنا".
ورأى فيكِ آخرون تابوت العهدوجرّة الذّهب والمجمرة الحاملة نار الألوهية والباب الملوكيّ الذي دخُله ربّ المجد وحدَه وقُدس الأقداس ومدينة الله وسلّم يعقوب الذي يحمل المؤمنين إلى السماء.
ونحنُ أيضًا نهتفُ بمديحِكِ يا دائمة البتوليّة ومع أجواق الملائكة وأجيال البشر الذين قبلَنا والذين بعدَنا والذين لم يولَدوا بعد نرفعُ الصّوتَ عاليًا بكلّ اعتزاز وفَخر ونطوِّبُكِ ونُعلِنُ مجدَ عظَمَتِكِ وجلالِكِ إلى الدّهور. آميـــــــن.
/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
#خدّام الرب
