سأتكلّم على مسألة لم تذكرها الثورة.
المخدرات.
تفشّت في مجتمعنا وصارت مباحة.
وهي متوفرة في كثير من المقاهي والملاهي وأماكن التسلية وعلب الليل والفنادق وبيوت الدعارة.
وتباع بشكل عادي دون رقيب.
أضعغت كثيرين ودمّرت حياة كثيرين وخربت بيوت وعائلات كثيرين وتشرّد بسببها أولاد كثيرون ومات كثيرون.
وهي وراء فساد شبابنا ووراء تفشي الإباحية والدعارة وفساد الأخلاق وإستنزاف كثيرين وإستغلالهم مادياً ومعنويًّا وحتى جسدياً.
ومستوردوها ومروّجوها والمتاجرون بها هم مسؤولون كبار في المجتمع وحماة التجار والمروجين الصغار.
هناك مافيا حقيقية تمتص مال ودماء شريحة كبيرة من الشعب.
هم تجار السموم الفتاكة، عديمو الضمير والدين والأخلاق.
هذه أيضاً ظاهرة فساد كبير وتجارة غير شرعية تدرّ الملايين بل والمليارات ويصب مردودها المادي في قنوات تبييض الأمول.
ولم يذكر أحد أن بعض أصحاب المليارات من الفاسدين الذين تطالب الثورة بإسترداد الأموال المسلوبة منهم قد جمعوا شطراً كبيراً من تلك الأموال من تجارة المخدرات وحماية مروجيها.
فهل تطالب الثورة بكشف مستوردي المخدرات ومروجيها والمتاجرين بها وزجّهم في السجون وقطع دابر هذه الأفعى المتعدّدة الرؤوس والشديدة السمية التي تنخر مجتمعنا وتتآكله مثل سرطان خبيث؟
# ثورة.
/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/
#خدّام الرب