يتحفك الكوتش اللابس لباس العلم والانفتاح والحرية.
لينطلق انطلاقته ويبدأ بتغيير نماذج تفكيرك، يهدم كل ما هو من ماضيك وتربيتك وإيمانك وقناعاتك وفضائلك وقيمك. يقول لك ما تحب أن تسمعه وما يريحك بالتمام. باسم الحرية والحرب على التعصب والتحجر والرجعية.
يسحرك هذا الكوتش الذي اصبح موسوعة علمية، عالما في اللاهوت والاجتماع والطب النفسي وتقريبا عارفا" في كل العلوم. أنه موسوعة بيولوجية متنقلة!
يتكلم عن الله كأنه غريغوريوس اللاهوتي أو توما الاكويني او أغسطينوس وفي الوقت عينه يهاجم بشكل مبطن كل عقيدة إيمانية لانها من العصور الرجعية.
وحتى تقتنع منه يروي لك نظريات تطورية لتشعر انه عبقري زمانه او كأن آينشتاين أمامك يتكلم شخصيا".
يهدم كل شيء ويتكلم عن التحرر وعن تجاوزات هامشية مرضية ليعمم المرض، يتكلم عن اخطاء البعض ليعمم الفساد، يستشهد بآيات من الكتاب المقدس ليوحي لك انه مؤمن اكثر منك وضليع في تفسير الانجيل ويأكله أكلا لكثرة ما يتأمل فيه !
يدين الانتهازية وكل عمل شائن ليصنف ذاته في خانة الابرار الغيورين على مصلحتك.
ويدعي ان لديه دواء لكل داء.
هو كوتش لا علاقة له بعلم النفس ولا هو عالم نفس ولا معالج نفسي ولا درس أي طب او علاج كلاسيكي في أي جامعة جدية. لكنه قرأ بعض كتب التنمية البشرية والتحفيز، وتعلم التنويم الايحائي من بعض فيديوات على اليوتيوب
وتدرب في علاج بديل onlineوأخذ بعد اسبوعين او ثلاثة شهادة مفترضة في هذه او تلك من العلاجات المزيفة المتسترة وراء العلوم الكاذبة. مثل علاجات الطاقة الرايكي او الفانغ شوي او البرمجة اللغوية العصبية و سوفرولوجي او تأمل الوعي الكامل mindfulness وما شابهها....
ليس كل ما يعرض عليكم صحيح. احذروا كوتش آخر زمن.
اذا كنتم تعانون من مشاكل نفسية استشيروا معالجا نفسيا او عالم نفس متخصص حائز على شهادات معتمدة وموثوقة وتدرب لسنوات قبل ان تكون له عيادة.
للاسف في هذا الزمن الفوضوي صار كل شيء خلطات فوضوية وكثرت الاكاذيب والمتاجرة بالناس.
احذروا من هؤلاء.
لمجد الرب يسوع.
/ جيزل فرح طربيه/