كلمة كريس لأخيه الراحل ماتيو مجدي العلاوي... من الروح إلى الروح... قمّة الألم والرجاء!
كلمة كريس لأخيه الراحل ماتيو مجدي العلاوي... من الروح إلى الروح... قمّة الألم والرجاء!
02 Aug
02Aug
خيي... انا عرفت وفهمت شو بدك تقلّي... بس شفتك بهاك النهار... فهمت يا خيي ليه كان بدك كون أنا...
أنا الراكع تحت صليب المشنقة... وغامر الماما... بوجع وانكسار...فهمت يا خيي إنو بهاللحظات بدك كون يوحنا الحبيب... الغامِر إمك تحت إجريك... الغامِر رحمَك المنهار...
فهمت يا خيي إنو الوجع ما إلو وقت وما إلو عمر... وتحت إجريك صارت مشاهد دروب جلجلتك تمرق قدامي... وصرت نبّش شمال ويمين... هل يا ترى كان موجود سمعان القيرواني؟... حدا حمل عنك شقفة من هالصليب الجبار؟...
فهمت يا خيي وجع إمك... مع كلمة "اصلبوه"... مع أحكام الناس وحجارة الناس... مع كل حدا كان ظالم وغدار...
فهمت يا خيي... انو البيوت فيها تسقّع بشهر تموز... وانو الرزنامة فيها توقف بتاريخ معيّن... وانو العجقات فيها تختفي بلحظة وما يبقى غير انا وانت والذكريات... والاسرار...
فهمت يا خيي... انو في خزانة بتبكي... وتخت سهران... وتياب عريانة... وناس عم تتفنن بالمسمار...
فهمت يا خيي... انو حياتنا مشوار... وبلحظة كل شي بينهار... فهمت انو ثورة حبّك وجنونك بالبيت والقرية رح يدحرجوا عن قبرَك الحجار... ورح نشهد ليوم القيامة يا خيي... ونلتقي فوق عيلة وحدة ونرجع نخبّر الاخبار...
خلّي عينك وقلبك على خيّك الزغير يا خيي... لإحمل هالمسؤولية وما إخذلك ولا نهار... حتى نلتقي... حتى نلتقي... يا بطل ثورة الحب... تحت رحمة إلهنا الجبار...