حرام عليك أن تأخذ قريبك أو صديقك إلى كاهن يُقسِّم على الشياطين، إن شعرت أنّه منزعج أو متوتّر أو يمرّ بمرحلة نفسيّة أو عاطفيّة صعبةٍ من حياته، فذلك سوف يؤذيه كثيرًا.
فبالإضافة إلى صعوباته سوف يشعر أنّ شيطانًا يضايقه أو يسكن فيه، بينما لا يكون الأمر كذلك.
عندها تتحمّل أنت مسؤوليّة الأذيّة النفسيّة التي قد تحصل له من دون مبرّر.
وإن لم يكن هناك إزعاج من الشرّير، فإنّ ممارسة صلوات التقسيم عليه لن تفيده بل سوف ترعبه وتزيده قلقًا.
نعم، الكاهن الذي يقسّم على الشياطين لديه سلطان، لكن الذّهاب إليه، في هذه الحالة، قد يكون مؤذيًًا جدًا.
والتصرّف الأفضل هو أن يذهب الشخص إلى الإعتراف ويجدّد حياته الروحيّة بالتّوبة والصلاة والمثابرة على مُمارسة الأسرار المقدّسة، والتردّد إلى كاهن الرعيّة لكي يباركه ويصلّي عليه صلوات عاديّة، وقد يقرّر أن يعطيه سرّ مسحة المرضى.
وفي معظم الحالات يكون هذا كافيًا لكي يتحرّر الشخص من كثير من العوائق والتّجارب والضّغوط النفسيّة.
والكاهن المقسّم سوف يعرف حالة الشخص وأنه ليس بحاجة إلى تقسيم لكن مجرّد الذهاب بالشخص إليه لن يكون له تأثير إيجابيّ أبداً.
فليس لك أنت ولا لأيّ كان أن يقرّر الذّهاب بالشخص إلى الكاهن الذي يقسّم على الشياطين.
فالقرار يعود إلى كاهن الرعيّة وإلى الأسقف المحلّي.
فبعد التأكّد أنّه ليس عند الشخص مشاكل جسديّة ونفسيّة وعصبية، يقرّر الأسقف إرساله إلى كاهن مقسّم ليتأكّد من عدم وجود إزعاج من الأرواح الخبيثة.
/الأب أنطوان يوحنّا لطوف/