نفوس الراقدين هي عند الله وليس لأحد سلطان عليها ولا حريّة لها بالتنقل أو لقاء البشر وإستدعاؤها هو ممارسة سحريّة وكل ممارسة سحريّة تؤذي ممارسها لأنها تتم بقوّة إبليس.
ويعتقد الساحر أنّ الأرواح الخبيثة تطيعه بعد أن ابرم عقداً مع إبليس لكنها فقط تتظاهر بطاعته بينما هي تؤذيه ويزداد الأذى مع إزدياد أمد التعامل معها لأنّ مهمتها أذيّة البشر وتخريب حياتهم، حتى أولئك الذين يتوهمون أنهم أبرموا عهداً معها وأنهم يطوعونها لغاياتهم.
فالساحر الذي يقيم سحراً أو يعمل حجاباً ليؤذي الآخرين يتأذى هو أولاً فهو مخدوع وضحيّة غبائه رغم إعتقاده أنه يستغبي الآتين إليه، وهذا معنى قولهم "ينقلب على الساحر".
وينطبق هذا المبدأ على تحضير الأرواح ومخاطبة الموتى فيتوهم الشخص أنه يخدع الذين أتوا إليه طالبين مخاطبة أمواتهم لكنه هو الذي يصاب أولاً بالأذى بسبب تعامله مع الشياطين.
وليست أرواح الأموات هي التي تحضر بل أرواح خبيثة خادعة تستطيع إعطاء معلومات عن الميت المطلوب إستحضاره وحتى التوقيع بتوقيعه والتكلم بصوته.
ولا فائدة ترتجى إطلاقاً من جلسة تحضير الأرواح، وكم من عرّاف ومنجّم وساحر أصيبوا هم وأهل بيتهم بأشكال من الأذى لا تخطر على بال.
فلا يخدعنا الوجه الحسن في الصورة أدناه وقد قال الكتاب المقدس : "لا يكن فيكم من يستشير الموتى".
فالله حذرنا من هذه الممارسة لأنها نوع خطر من السحر.
ولو كانت هذه الممارسة ممكنة أو مفيدة لكان الله أعطى الكنيسة والمؤمنين سلطان مخاطبة الأرواح.
فكل معرفة غيبية يستمدها البشر من الأرواح بواسطة السحر هي محرّمة، وهي دائماً كاذبة ومؤذية.
والحصيلة هي دائماً لصالح إبليس وخراب النفس والجسد وأشكال أخرى من الأذى.
والذين مارسوا أي نوع من السحر أو الرقى أو العرافة أو تحضير الأرواح مدعوون إلى التوبة والإعتراف فوراً لدى الكاهن لمغفرة خطاياهم والتحرّر وإزالة الأذى الذي سببته هذه الممارسات المميتة.
الصورة أدناه دعاية لسيدة تدعو الناس إلى "التواصل مع أحبائهم الراقدين" وطبعاً مقابل بدل مادي كبير.
والخدعة قولها إن وساطة تحضير الأموات أمر "مقدس".
والأشكال في أسفل الصورة إلى اليسار هي أختام شياطين. يمكن المراجعة في غوغل: (satanic sigils).
والفراشة في الصورة أدناه هي أحد شعارات تيار "العصر الجديد".