يرسل البعض صوراً تتضمّن رسائل روحيّة مزعومة ويطلبون من مستلمها أن يعيد إرسالها إلى أشخاص آخرين تحت طائلة المكافأة، كان يربح اليانصيب أو ينال علاوة على راتبه.
وإن لم يرسلها تحلّ به الويلات.
ويساور كثير من مستلمي هذه الرسائل ذعر شديد ويقعون في الفخ ويعيدون إرسال تلك الرسائل إلى آخرين ليسبّبوا لهم الذعر أيضاً.
والحقيقة أنّ الله لا يتعامل مع الناس بهذه الطريقة.
فالله رحمان رحيم، وهو لا يكافئ الناس لمجرد أنّهم أرسلوا صورة إلى عدد من الأشخاص ، ولا يبليهم بالمصائب لمجرّد أنّهم لم يرسلوا صورة إلى آخرين.
الله يعامل الناس بالرحمة، وبحسب نوايا قلوبهم وأعمالهم، وبحسب محبتهم للفضيلة ومحاربتهم للرذيلة.
الإيمان هو علاقة محبة وعبادة مع الله الخالق، والله يطلب فضيلتنا وتقوانا وليس أن نرسل رسائل مهما كانت.
الإيمان حياة وممارسة، والرسائل المزعومة هذه يرسلها ضعاف النفوس لكي يروّجوا لفكرة من عندهم لا تمتّ بصلة إلى الله ولا إلى الإيمان.
والشخص الخيِّر لن يهمه تهديد يأتي من أشخاص كهؤلاء.
وليس ما يروّجون له تقوى ولا عبادة بل ترّهات أقلّ ما يقال فيها أنّها سخيفة ولا فائدة منها، وصادرة عن عقل خفيف، وكل ما يتوجّب علينا فعله هو إهمالها وللإستخاف بمرسليها.
الرجاء إعادة إرسال هذه الرسالة تعميما للفائدة (وليس لأنّ الله سوف يضرب الذي لن يرسلها!!! )