اليوم هو موضوع واحد هو "قبول التوبة"، يدعى "مثل الابن الضال " أو " مثل الابن الشاطر " أو " مثل الأب المحب"
لأنه بقدر ما يكشف عن جفاف قلب الإبن الهارب من وجه أبيه المحب يشتاق الأب إلى عودته ليستقبله بالقبلات دون عتاب أو جرح لمشاعره، بينما وقف أخوه خارجًا في تذمر من أجل محبة الأب له.
١- الإنسان لو ترك الله، الله لا يتركنا.
٢- اليأس ممنوع حتّى في أحلك الظروف.
٣- العودة إلى الله ليست مستحيلة، وتتطلّب قرار ًا وتوبة وشجاعة.
٤- كلّ خطيئة نقترفها تكون ضد الله وأنفسنا والآخرين.
٥- حب الله لامتناهٍ وهو ينتظر عودتنا دائمًا.
٦- الرجوع إلى الله قيامة وحياة.
٧- لنا ثقة بالله أنّه لن يخذلنا إن أتيناه بصدق.
٨- الحسد قاتل ويجعلنا عديمي المحبة.
الخاتم: هو ختم الروح القدس الذي يعطيه الخالق ورّب البيت لأبنائه، خاتم الملكية والبنوة.
الأب: هو الله نفسه الذي ينتظر عودتنا بشوق ومحبّة ولا يخذلنا أبدًا ولا يتخلّى عنّا بتاتًا.
الإبن الأصغر: هو كلّ واحد منّا عندما نبدد ميراث الله ونعمه بالأهواء والخطايا والتغرّب والإنفصال عنه ورفض السكنى معه في البيت الأبوّي الحاضن والحامي.
الإبن الأكبر: هو أيضًا كلّ واحد منّا عندما نحسد ونغار ولا نحب ولا نفرح بعودة الآخرين.
العجل المسمّن : هو عرس الحمل، الوليمة التي نحن مدعوون إليها جميعنا.
إنّه الرّب يسوع نفسّه المقدَّم والمقدِّم ، الذبيحة الحيّة عن كلّ واحد منّا.
الميراث: ما أعدّه الله للإنسان قبل إنشاء العالم وخسره كلّ من إبتعد عن الرّب.
الخرنوب: نبات برّي طعمه حلو في البداية ثم بعدها يصبح خشنًا، وهكذا الخطيئة فهي من الخارج جميلة ولكنّها من الداخل مليئة بالمرارة والعفونة.
الحلّة الأولى: هو اللباس الأوّل الذي نلبسه كلّ مرّةٍ نتوب فيها بصدق. لباس المعمودية، لباس الطهارة.
اللباس: هو عكس العري. فالإنسان مدعو أن يلبس المسيح ويتعرّى من خطاياه.
الحذاء: علامة الإنسان الذي أصبح حرًّا ولم يعد عبدًا.
وهكذا نحن بالرّب يسوع أحرارٌ وأبناءٌ ندوس الحيّات ونسحق رؤوسها.
إذ تهرب النفس من الله مصدر الشبع وكنز الحكمة تجد نفسها قد دخلت إلى حالة فراغ داخلي فتكون كمن في " مجاعة ".
خلقت النفس البشرية على صورة الله ومثاله، لن تشبع إلا به بكونه الأصل، العالم كله بإغراءاته والجسد بشهواته والحياة الزمنية بكل أحداثها لن تملأ فراغ النفس التي تتطلب ذاك اللانهائي يملأها.
فرجوع الإنسان إلى نفسه يحتاج إلى عمل إلهي ينير بصيرة الإنسان الداخلية ليكتشف فقره التام بل وموته وفي نفس الوقت يدرك عمل الله الخلاصي ومحبته له فيمتلئ رجاء.
فليعطنا الله أن نحيا حياة التوبة لنرجع إلى حضن أبونا السماوي قائلين له "أخطأت في السماء وقدامك ولست مستحقًا أن أدعي لك ابنًا بل اجعلني كأحد أجرائك. آمــــــــــــين.