هذا الموقع أعاد إليه يسوع إبن الله كماله، عندما أتى إلى العالم عبر عائلة.
في سنواته الثلاثين من حياة خفيّة في الناصرة، رأى يسوع في مريم ويوسف الأمانة المعاشة للحبّ.
ودشّن حياته العامّة بآية تحويل الماء إلى خمر فائق الجودة في عرس قانا ( يوحنَّا ٢ / ١ - ١١ ).
لقد أعلن إنجيل الزواج كملء للوحي الذي يستعيد تصميم الله الأساسي وهو أن يتّحد الرجل بإمرأته، فيصير الاثنان واحدًا.
ولا مجال أن يفرّق الانسان ما جمعه الله. ( متى ١٩ / ٤ - ٦ ).
في أساس تصميم الله، خلق الإنسان ذكرًا وأنثى وجمعهما في الزواج كصورة منظورة لوجهه غير المنظور.
هكذا نقرأ في سفر التكوين: “خلق الله الانسان على صورته ومثاله: ذكرًا وانثى خلقهما وباركهما وقال:”انميا وأكثرا واملآ الارض”.
(تكوين ١ / ٢٦ ).
العائلة هي صورة الله الذي هو في سرّه الاعمق أبوّة وبنوّة، وجوهر العائلة الذي هو الحبّ (القدِّيس البابا يوحنا بولس الثاني، عظة في ٢٨ كانون الثاني ١٩٧٩ ).
الله شركة أشخاص. في المعمودية أعلن صوت الآب يسوع كإبن حبيب.
وفي هذا الحبّ أُعطينا أن نعرف الروح القدس ( مرقس ١/ ١٠-١١ ). آمــــــــــــين.