HTML مخصص
16 May
16May

شهر أيار هو شهر الورد، الجمال، الحياة والتجدد فكما تملأ الورود في الدنيا عطراً وجمالا كذلك مريم يفوح منها عطر قداستها في العالم، ولا يبقى على اللبنانيين في هذا الشهر سوى أن يرفعوا الصلوات ويتضرعوا الى أم يسوع لتحمي لبنان وتقي شعبه من كل شر وتثبّت المسيحيين في أرضهم!، إذاً شهر أيار هو لتكريم العذراء مريم لأنه شهر الورود والزهور تتباهى فيه الطبيعة بأجمل حللها، وهل هناك من يستحق هذا الجمال وهذه التقدمة سوى السيدة العذراء والدة الإله ، الذي فدى البشرية مقدماً دمه عنها لأجل خلاصها من الخطيئة الأصلية، ومات على صليب التضحية وهي تنظر إليه بحنان الوالدة وحرقت الأم الحنون والدموع في عينيها وقلبها مفجوع بوحيدها الذي مات على خشبة الصليب من أجل خلاص البشرية جمعاء.ولكنهُ قام وأقام الشعوب اجمعين.سبيلاً".

إنّ المجمع الفاتيكاني الثاني ، يحثّ المؤمنين على تكريم مريم العذراء تكريمًا خاصًّا، موضحًا طبيعة هذا التكريم وأساسه، والاختلاف الجوهري أن هذا التكريم وعبادة الله، فيقول:"إنّ مريم قد رُفعت بنعمة الله، وإنّما دون ابنها، فوق جميع الملائكة وجميع البشر بكونها والدة الإله الكلّية القداسة الحاضرة في أسرار المسيح.

لذلك تكرّمها الكنيسة بحقّ بشعائر خاصّة. والواقع أنّ العذراء الطوباويّة، منذ أبعد الأزمنة، قد أكرمت بلقب "والدة الإله".

والمؤمنون يلجأون الى حمايتها مبتهلين إليها في كلّ مخاطرهم وحاجاتهم.

وقد ازداد تكريم شعب الله لمريم ازديادًا عجيبًا، خصوصًا منذ مجمع أفسس، بأنواع الإجلال والمحبّة والتوسّل اليها والاقتداء بها، محقّقًا بذلك كلماتها النبويّة:"جميع الأجيال تطوّبني، لأنّ القدير صنع فيّ عظائم" .(لوقا ١ / ٤٨ ). آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.