HTML مخصص
20 May
20May

البشارة لمريم بداية تحقيق تصميم الله الخلاصي، وقد بلغ ملء الزمن لتحقيقه بعد أن هيّأه الله بابراهيم وموسى والأنبياء والمزامير. وأعدّ مريم إبنة يواكيم وحنّة من الناصرة، لتكون أم ابنه الازلي فتعطيه جسداً بشرياً ليتمم عمل الفداء والخلاص.


ما يعني أنّ الله هو سيّد التاريخ ، وأن الإنسان، كل إنسان معاون له في صنعه.


هذا ما يولي كل شخص بشري كرامة وقدسية، ومريم العذراء هو المثال بامتياز.


بشهرها نتعلم من مدرستها كيف نعيش حياة يسوع إبنها.

شهر نَقتدي بتعاليم ووصايا يسوع لنزرع في العالم السلام والإيمان والرجاء والمحبّة.


نرفع أنظارنا إليكِ يا مريم بشهركِ المبارك طالبين منكِ أن تتشفعي لنا لدى إبنك يسوع ليرافق مسيرتنا في هذا الشهر وعلى مدار السنة إلى أن نصل إلى بيت الآب السماويّ.باركي عائلاتنا وأهلنا وشبيبتنا في الوطن وفي بلاد الإغتراب.


لنقتدي بمريم، بالصبر واحتمال الأوجاع والضيق والشدة وعيش المحبة وملازمة الخير والصلاة والعبادة والبركة.

إنّ مضمون بشارة الملاك لمريم نعلنه في قانون الإيمان: ” ونؤمن بربّ واحد يسوع المسيح، إبن الله الذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وصار انساناً”.

انه لسرّ عظيم: ملء الالوهة تسكن في جسد بشري! يا لمحبة الله الفائقة للبشر، ولتواضعه العجيب! ويا لقيمة الجسد البشري! آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.