مريم تنشد عظمة الله بإبنه المتجسد منها بالروح القدس والذي كمل صورة الله في آمته المتواضعة"، "في شهرها تتوافد الناس إلى حريصا من مختلف المناطق ومن الخارج وهو توافد لا ينقطع طيلة السنة ليلا ونهارا وخاصة في شهر أيار المخصص لتكريم مريم، فكم من صلوات وابتهالات وأناشيد تتصاعد من هذا المكان المقدس.
"نشيد مريم يشهد باليقين لبداية التغيير الحاسم في تاريخ البشر، تحقق الوعد الذي قطعه الله لابراهيم ونسله من خلال ابن مريم الذي معه تولد الكنيسة شعب الله الجديد، هو اعلان ذروة التاريخ الذي يبدأ معه طريق الله بين البشر وكان مكتوما منذ الدهور. تنشد مريم قدرة الله ورحمته التي تتواصل من جيل الى جيل وقوته التي تبدل تاريخ البشر، اذ يضع الله حدا لما كان يظنه الناس ضمانة ومأمنا فبدد المتكبرين وأنزل الجببارة عن عروشهم ورفع المتواضعين وأشبع الجائعين"، موضحا أن "نشيد مريم هو نشيد نبوي ذو بعد اجتماعي بمعنى ان الله حاضر في تاريخ البشر ليحقق تغييرا جذريا بيسوع وثقافة الانجيل.
انها أكبر ثورة اجتماعية سلمية في التاريخ، ثورة المحبة والحقيقة وهذا النشيد ذو طابع لاهوتي يؤكد أن الله وحده الغنى الحقيقي".
أشدّد أنا ككاهن، على ضرورة أن نربي أطفالنا على الصلاة، "التي هي إحدى الطرق التي تقود إلى السلام".
وأتمنى على الآباء والأمهات أن يعلموا أولادهم الصلاة، لتعود قيم الإيمان والمحبة إلى العالم، ويعود الصفاء إلى القلوب، والعدالة إلى الشعوب.
"الصلاة الحقيقة هي انفتاح على سر الله وعلى سر الآخر المختلف، لنجتمع معا أمام الخالق الواحد الذي أرادنا جميعا أخوة لبعضنا البعض. آمــــــــــــين.