تنتمي العذراء القديسة مريم إلى نسب سبط يهوذا وهي من نسل داود، وتتصل بصلة القرابة مع اليصابات أم يوحنا المعمدان التي تدعى في الإنجيل المقدس نسيبة العذراء ( لوقا ١ / ٣٦ ).
ويقال أنها كانت خالتها.
كما أنَّ سالومي زوجة زبدى وأم يعقوب ويوحنا هي الأخرى تمّت بصلة القرابة إلى العذراء مريم ( متى ٢٧ / ٥٦ ) وقد وردت في الإنجيل المقدس سلسلة نسب الرب يسوع من ناحية يوسف خطيب العذراء (متى ١ / ١٦ )؛ ( لوقا ٣ / ٢٣ ).
والعذراء ويوسف هما من سبط واحد.
فالعذارء مريم إذاً هي سليلة الكهنة والملوك والأنبياء، وهي ابنة داود، ولذلك قال لها الملاك لما بشّرها بالحبل الإلهي:
«ستحبلين وتلدين ابناً… يكون عظيماً وابن العلي يدعى… ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد…»( لوقا ١ / ٣١ ـ ٣٢ ).
هذه هي العذراء والدة الله، الدائمة البتولية بكر الأبكار وعذراء العذارى التي ولدت الإله المتجسد وهي بتول قبل الولادة وفي الولادة وبعد الولادة.
أنَّ مريم كانت عذراء قبل ولادتها الرب يسوع وفي الولادة وأنها قد حبلت بابنها من الروح القدس وليس من زرع رجل.
وكانت العذراء مريم في حياتها اليومية تسير سيرة النساء الفاضلات المدبرات بيوتهن حسناً، وتمّ فيها ما قاله سليمان: «امرأة فاضلة من يجدها إنّ ثمنها يفوق اللآلئ». آمــــــــــــين.