إن إمرأة في أورشليم رفعت من الجمع صوتها قائلة ليسوع :
"طوبى للبطن الذي حملك، وللثديين اللذين رضعتهما".
أما هو فقال :
"بل طوبى للذين يسمعون كلام اللّه ويحفظونه".
وهذه الآية أيضاً تتضمن مديحاً للعذراء.
العذراء عند الصليب تسلّم إلى يوحنا الحبيب :
وقد تبعت العذراء مريم ابنها يسوع إلى الجلجلة، وتحت الصليب تحققت فيها النبوءة التي فاه بها سمعان الشيخ وهي :
"يجوز في نفسك سيف الحزن ".
فقد رأت إبنها البار القدوس معلقاً على الصليب.
بل رأته ميتاً، واشتركت بدفنه، ثم رأته قائماً من بين الأموات.
ولا بدّ أنها كانت مع تلاميذه في جبل الزيتون فرأته صاعداً إلى السماء.
العذراء مريم مع التلاميذ وإخوة الرب تواظب على الصلاة، وكانت معهم يوم الخمسين ، يوم العنصرة في العلية، حيث حلّ عليهم الروح القدس.
ويوم الخمسين هذا يعتبر يوم ميلاد الكنيسة، فقد آمن ثلاثة آلاف شخص على أثر خطاب هامة الرسل بطرس، واعتمدوا، ولضرورة المعمودية للخلاص بحسب قول الرب: " من آمن واعتمد يخلص، ومن لم يؤمن يُدانْ ".
(مرقس ١٦ /١٦).
فعلينا أن نطوِّبها بالاقتداء بفضائلها بحفظ كلام اللّه والتفكّر به في قلبها بصلاة عقلية حقيقية، فهي المثال الصالح للبتوليين والبتولات والمتزوّجين والمتزوّجات، وللآباء والأمهات بتربية الأولاد التربية الصالحة، فليبارك الرب كل من تشفّع بالعذراء مريم ونقتدي بسيرتها الطاهرة. آمــــــــــــين.