بدموعِكِ ساعديني، لأني في خطر، يا مباركة بين النساء.
إركعي على رُكبتيكِ لتنالي لي المصالحة، أنت يا أُمّٓٓ الله.
إعتني بي، أنا الشقيّ، يا قُبّة العليّ.
مُدّي لي يدكِ عند سقوطي، يا هيكلاً سماويّاً.
مجّدي ابنكِ بكِ : ليتنازل ويصنع بي ، وهو الإله ، أعجوبةٓ الصفح والرحمة ، يا أمةٓ الله ، ويا أُمّٓ الله. فليتعظّم شرفُكِ على يدي ، وليظهر خلاصي على يدِكِ ، بِتلاوة صلاة المسبحة الوردية: هذه المسبحة التي أخذت مكانة كبيرة في حياة المسيحيين، وحازت على مدح القديسين وآباء الكنيسة الغربية وبابوات الفاتيكان فقد قال عنها البابا يوحنا بولس الثاني: “إنها صلاتي المفضلة، إنها صلاة رائعة في بساطتها وعمقها، إنها تعرض لنا أهم وقائع حياة المسيح التي إذ جمعت في أسرار ثلاثة تربطنا بالمسيح من خلال قلب أمه إذ صح القول، ويسعنا في الوقت نفسه أن نضم إلى أسرار الوردية كل ما يحدث لنا شخصياً وعائلياً وكنائسياً وإنسانياً… وهكذا تجري صلاة الوردية منتظمة مع الحياة البشرية”.
مريم والدة الاله ، كانت موجودة عند الصليب عندما مات المسيح (يوحنا ١٩ / ٢٥ )، وكانت بلا شك تشعر بـ "السيف" الذي تنبأ سمعان أنه سوف يجوز في نفسها.
وهناك، عند الصليب، طلب يسوع من يوحنا أن يأخذ مريم كأمه، فأخذ يوحنا مريم إلى بيته (يوحنا ١٩ / ٢٦-٢٧ ).
كذلك كانت مريم مع الرسل في يوم الخمسين، يوم العنصرة (أعمال الرسل ١ / ١٤ ). آمــــــــــــين.