إنّهُ شهر مسبحة الورديّة المقدّسة يَطِّل علينا نَتبارك مِنّهُ.
– “بعد الفرض الإلهي، وذبيحة القداس، ما من مديح لذيذ على قلب يسوع وأمّه مريم القديسة مثل تلاوة المسبحة بحرارة وإيمان” (القديس عبد الأحد).
– “ان خير أسلوب للصلاة هو تلاوة المسبحة الوردية” (القديس فرنسيس دي لا سال).
– “انها لصلاة إلهية أكثر من غيرها، بعد ذبيحة القداس المقدسة” (القديس شارل بوروميو).
– “لا أجد شيئاً أكثر قوة في جذب ملكوت الله، والحكمة الإلهية إلى نفوسنا، كوصل وربط الصلاة اللفظية بالصلاة العقلية، وذلك يتوفر لنا في تلاوة المسبحة، وتأملنا أسرارها المقدسة”. (الطوباوي لويس دي مونفور).
– من بين الباباوات الذين تعاقبوا على كرسي القديس بطرس، بعد أن ظهرت صلاة “المسبحة الوردية”، أكثر من خمسين بابا قد رفعوا أصواتهم، ليردّدوا في الكنيسة جمعاء، وبإلحاح شديد، بأن تلاوة المسبحة هي “الوسيلة الفعّالة لإسترضاء العزة الإلهية المهانة، ولشفائنا من الشرور التي قوضت أركان الأفراد والعائلات والأمم”.
هذه الكلمات، هي للبابا لاوون الثالث عشر، الذي أهابت به الغيرة، أن يعظ منذراً بضرورة أخذ سيدة الوردية “كدواء أرسلته العناية الإلهية للشرور الرازح فيها عصرنا”.
ولذلك استحق أن يُدعى “بابا الوردية”؛ ففي مدة حبريته، كتب ١٢ براءة رسولية وعدداً من المراسيم، ليرسّخ صلاة الوردية في النفوس، ولكي يجعل “تلاوة الوردية صلاة يوميّة”.
– “ان المسبحة، وسيلة قادرة على هدم الخطيئة، واسترجاع النعمة الإلهية” (البابا غريغوريوس السادس عشر).
– “ان العذراء مريم والدة الإله القديسة، تهدم أصنام وبدع العصر الحديث، بشرط أن يصلي المؤمنون في كل مكان المسبحة الوردية” (البابا بيوس التاسع).
– “قولوا للكهنة أن يصلوا كثيراً، قولوا لهم أن البابا يصلي ورديته كل يوم، وهو يعتبر النهار الذي لا يصلي فيه مسبحته الوردية لا قيمة له” (البابا بيوس الحادي عشر).
– وعن البابا القديس بيوس الخامس، الذي كان من رهبانية القديس عبد الأحد، أنه لم يكن يترك مع كل ما كان عليه من مهام وأعمال، صلاة المسبحة الوردية كل يوم.
ولعظمة محبته وولعه في صلاة الوردية، استحق أن ينال تلك الغلبة الشهيرة والانتصار في خلال فترة حبريته على أعداء الكنيسة والمسيحيين.
ولذلك أمر بأن يضاف إلى طلبة العذراء هذه العبارة: “يا معونة النصارى صلّي لأجلنا”. آمــــــــــــين.