إنّهُ شهر مسبحة الورديّة المقدّسة يَطِّل علينا نَتبارك مِنّهُ.
الوردية تُبعد الحروب :
كانت مدينة كولون محاصرة وعلى وشك السقوط بأيدي الأعداء، فقرّر سكّانها الإستعانة بمريم ، بإقامة زياح لصورة الوردية التي كانوا يجلّونها على الرغم من اهمالهم صلة المسبحة.
وبما أن ملكة السماء لا ترفض من يستغيث بها، وتمنحهم اكثر مما يطلبون، ارادت ان تحرّرهم، ليس فقط من الحصار بل من شرٍّ اكبر.
اي اهمالهم صلاة الوردية.
فظهرت العذراء للأب جاك سبرينجر وطلبت منه ان يُبشّر بوردتيتها في الأحد المقبل داخل الكتدرائية ، وأن يشترط على الشعب تلاوتها كباراً وصغاراً والانضمام الى أخويّتها.
ولكي تؤكد العذراء لهم كلامها اعطته علامة أنّه بعد ثلاثة ايام من عظته سيفرح معها بالمجد السماوي.
عندما اتى يوم الأحد، عمل هذا الب كما أمرته العذراء متكلّماً بغيرة ومحبة جعلت السامعين يتبنّون الوردية.
كان من بين الحاضرين، الذين كان لهم أثر كبير على الشعب، عدّة أمراء من المملكة والسفير البابوي.
الامبراطور نفسه كان حاضراً خلال هذه العظة واراد ان يُكتب اسمه على رأس لائحة الأخوية.
ازداد تعبّد الشعب عندما رأى تحقق النبوءة.
فبعد ثلاثة ايام ، ومن دون مرض او وجع، أسلم الأب جاك روحه بين يديّ العذراء لترافقه كما وعدت.
نتيجة لهذا الحدث الشهير ولتحرير المدينة، تمكّن رهبان القديس عبد الأحد من ان ينشروا الوردية ليس فقط في كولون، بل في المانيا وايطاليا وفي العالم كلّه. آمــــــــــــين.