إنّهُ شهر مسبحة الورديّة المقدّسة يَطِّل علينا نَتبارك مِنّهُ.
المسبحة الوردية وقوتها الروحية.
أيتها الأم الرؤوف كوني دومًا معنا ليكون السلام في بيوتنا ومجتمعاتنا، سلام المسيح الذي أحبّ العالم محبّة لا متناهية، فدفع ثمن خلاصه دمه وحياته.
اجعلينا يا مريم أن نسلك طرق الربّ القويمة وكوني شفيعتنا رغم تناسينا لك، لأنّنا ضعفاء، قوّينا بقوّة الروح القدس الذي حلّ عليك، فنكون رسلاً وشهودًا لكلمة الله القدّوس نحملها في قلوبنا وتكون الوحيدة على ألسنتنا لأنّ لا شيء أرفع وأسمى وأقدس منها.
إذا أردنا أن نتمكن من أن نقول قولاً كاملاً إن الوردية هي ملخص الإنجيل، فإنه بعدما ذكرنا التجسد وحياة المسيح الخفية ” أسرار الفرح “، وتوقفنا عند الآلام والموت ” أسرار الألم “، وعند بهجة القيامة ” أسرار المجد “.
يليق بنا أن نوجه تأملنا إلى بعض أحداث من حياة يسوع العلنية التي تتصف بمعان عميقة ” أسرار النور”.
إن إضافة هذه الأسرار الجديدة لا تشوه صيغة الصلاة التقليدية، بل تهدف إلى وضعها في صلب الروحانية المسيحية، وتجلب إليها انتباه المؤمنين، لأنها تعبر عما في أعماق قلب يسوع من فرحٍ ونورٍ وألمٍ ومجد”،صلاة الى سلطانة الورديّة : يا سلطانة السماء والأرض، الجالسة فى حضرة الـملك السماوي، إقبلي منـا هذا التكريم، بـمقام القربان الـمقبول لديك ولدى يسوع إبنك،وأرسلي الينا نعمة الغفران الكامل على جميع خطايانا.
ووفقينـا أن نخدمك ونعبد إبنك بخلوص الـمحبة والغيـرة، من صميم القلب، بواسطة هذه الـمسبحة الورديـة إلـى النفس الأخيـر، وفى ساعة موتنـا إحضري عندنا أيتهـا الرحومـة الشفوقـة، وأطردي عنـا محافل الجن الخبثاء، ونجينـا من العقوبات الجهنمية، بما انك حمايتنا.
ونورّي عقول الـمسيحيين، وردّي الضالين منّا الى حظيرة الخراف الناطقة، أعنى بيعة السيد المسيحية الحقيقية، الجامعة الرسوليـة، لكى برأى واحد وفم واحد نعظمك ونمجد الثالوث الأقدس.
الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلـى أبد الأبديـن. آمــــــــــــين.