يسوع رأس الكنيسة وفاديها حاضر فيها بشخصه وعطيته، يواصل حضوره فيها جيلاً بعد جيل، عبر سرّ الافخارستيا بقوة كلمته: " خذوا كلوا هذا هو جسدي، خذوا اشربوا هذا هو دمي"، وبقوة الروح القدس الذي حلّ على الخبز والخمر، متزامنا مع كلام الرب على لسان الكاهن، فيحولهما الى جسد المسيح ودمه، ويحوّل الجماعة الى جسده السرّي: " وليأتِ روحك الحي القدوس ويحلّ علينا وعلى هذا القربان، فيجعل بحلوله هذا الخبز جسداً محيياً وهذا الخمر دماً محيياً، لمغفرة الخطايا والحياة الابدية لمن يتناولونه، ويثمر ثمر الاعمال الصالحة، ويثبّت الكنيسة المقدسة على صخرة الايمان" ( نافور مار بطرس في القداس الماروني).
من الافخارستيا ينتشر حضوره في الكنيسة والعالم باشكال شتى: في كلام الانجيل وتعليم الكنيسة، في صلاة الجماعة ( متى ١٨ / ٢٠ )
في المحتاجين، الفقراء والمرضى والاسرى ( متى٢٥ / ٣١ -٤٦ )، في الاسرار السبعة، في شخص الكاهن، خادم المسيح القيّم على نعمة اسراره ( ١ كورنتوس ١ / ٧ ) وسفيره المؤتمن على المصالحة مع الله (٢ كورنتوس ٢ / ٢٠ ) (الدستور المجمعي في الليتورجيا ٧ ). آميــــــــن.