HTML مخصص
17 Jul
17Jul

إنَّ الروح القدس يُعطى لكي يتمكن الذي يقبله من أن يميِّز بوضوح بين الخير والشر، ويكون لديه القوة لكي يلتزم بالخير ويتجنب الشر، فيبلغ هكذا تحقيق الإيمان الكامل.

ولكن في المسيرة التي نقوم بها جميعًا نحو ملء الحياة، الذي هو مصير كل شخص، يتمتع المسيحي بمساعدة خاصة من روح يسوع المسيح.

ويتحقق ذلك من خلال عطيّة ثلاث فضائل أخرى، مسيحية بحتة، غالبًا ما يتم ذكرها معًا في كتابات العهد الجديد.

هذه المواقف الأساسية التي تميز حياة المسيحيين هي الإيمان والرجاء والمحبة.

وسرعان ما أطلق عليها الكُتَّاب المسيحيون اسم "الفضائل اللاهوتيّة"، لكوننا ننالها ونعيشها في العلاقة مع الله، لكي يميِّزوها عن الفضائل الأخرى التي تُسمّى "الأساسية"، لأنها تشكّل "أساس" الحياة الصالحة والتي ننالها في المعموديّة وتأتي من الروح القدس.

جميع هذه الفضائل، إذ وُضعت معًا، تكوِّن قائمة من سبع فضائل غالبًا ما تتناقض مع قائمة الرذائل السبع المميتة.

وهكذا يصف التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية عمل الفضائل اللاهوتية: "هي في أساس الفعل الاخلاقي المسيحي، وهي تنعشه وتميزه.

وهي التي تعطي الفضائل الاخلاقية صورتها وتحييها.

ينفح الله بها نفس المؤمنين ليجعلهم قادرين على أن يسلكوا كأبنائه، ويستحقوا الحياة الابدية. 

وهذه الفضائل الثلاثة – الإيمان والرجاء والمحبة - هي عربون حضور الروح وفعله في قوى الكائن البشري". آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.