أتى المسيح إلى خاصته وخاصته لم تقبله. ( يوحنَّا ١ / ١١ )
ولم تعرف انه المسيح الموعود به ، وحيد الأب وابنه الأزلي.
لأن هذه المعرفة هي هبة من لدن الله القدوس ، لا يدركها الأنسان بعقله بل بنعمة فائقة الطبيعة وبنور الوحي الألهي ، كما يتضح من شهادة ربنا يسوع نفسه لبطرس إذ عرف قبل الجميع ان المسيح هو أبن الله الحي فقال له " طوبى لك يا سمعان بن يونا لا لحم ولا دم أظهر لك ذلك بل أبي الذي في السماوات " ( متى ١٦ / ١٧ ).
وكذلك يمكننا ان نقول عن عبادة دم يسوع الثمين ، كثيرون لا يعرفونها حق معرفتها ولذا لا يعرفون ان يغرفوا من كنوزها الخيرات التي فيها ولا سيما محبة الله فوق كل شي ، لأن معرفة هذه العبادة نحصل عليها بنعمة خصوصية من لدن الله الآب السماوي القدوس ، هذه النعمة يجب ان نطلبها بصلواتنا اليومية ولا سيما في هذا الشهر مِن تموز المبارك.
فالصلاة هي الوسيلة الأولى للحصول على محبة يسوع ودمه الثمين.
فلنصلِّ اذن بثقة وايمان وخشوع.
فلنبتهل اليه ولنطلبها منه بلجاجة ومن المُستحيل ان يردنا خائبين. آمــــــــــــين.