HTML مخصص
25 Jul
25Jul

لا توجد طريقة أخرى أمام الذين يرغبون في فهم جمال عبادة الدم الثمين للرب يسوع  ، ان الخالق بعدما أتم خلق العالم العاقل للقوات غير المرئية, ثم خلق العالم المادي المرئي قال عندئذ "ونعمل الانسان علي صورتنا كمثالنا ” ( تكوين ١ / ٢٦ ), وعندما نقول ان الله خلق فهنا  المقصود الثالوث الأقدس هو الخالق الله  الآب والابن والروح القدس.


أحد الحكماء الذي ينصحك ويقول لك “ان أردت أن تفهم الله, ينبغي أولا أن تفهم ذاتك, من خلال تكوينك, من خلال خلقتك, من خلال عالمك الداخلي, انسحب وادخل الي داخل نفسك, انظر داخل نفسك كما في مرآة, ميز خلقتها, وسترى أنك مخلوق علي صورة الله ومثاله”.


طوبى للإنسان الذي يعرف ضِعفه الخاص.

لأنّ هذه المعرفة الذاتيّة هي أساس وأصل ومَصدر كل صلاح… حين يعلم الإنسان أنه فاقدٌ للعون الإلهي، حينها يُصلّي بكثرة. 


وكلّما صلّى ازداد قلبه تواضعًا… عندما يكون قد فهم كل ذلك، حينها يحمل الصلاة في نفسه وكأنّها كنز ثمين. 


وعمق فرحه يجعل من صلاته عربون شكر لا يوصف. 


تلك المعرفة تسمو به فيُعجب بنعمة الله ويرفع صوته ويسبّح الله ويمجّده، ويُعرب له عن شكره ويتكلم بأوْج الاندهاش. 


مَن أدرك بالحق وليس بالخيال أنّه قد حصل على تلك الدلائل وقد اختبر خبرة كهذه، هو مَن يفهم ما أقول وأن لا شيء يستطيع أن يناقضه. 


لكن عليه أن ينقطع عن رغبته في الأمور التافهة. 


ليَثبت في الله بالصلاة المستمرّة خوفًا من أن يُحرم من غزارة العون الإلهي. 


تُعطى كل هذه الخيرات للإنسان حين يقترب من الله من خلال ثباته في الصلاة. 

وبمقدار اقترابه من الله بصمود، بمقدار ما يغمره الله بمواهبه ولا يحرمه من نعمته وذلك بسبب تواضعه العميق. 

لأن إنسانًا كهذا هو كالأرملة التي لا تكفّ عن مراجعة القاضي كي يحكم بالعدل ضدّ خصمها.


إن الربّ برحمة يُرجئ سكب نِعمه كي يحثّ هذا الاستمهال يحثّ الإنسان على الاقتراب منه والمكوث قرب مَن يُمطر عليه خيره طالما هو بحاجة إليه. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.