شهر مميّز لدم يسوع الثمين ، لا تترك لحظة تفوتك وتبعدك عن الصلاة فالصلاة تغيّر حقيقة حياتك، لأنّها تحوّل انتباهك عن نفسك وتوجّه حياتك وقلبك نحو الرّب.

فإذا نظرنا فقط إلى أنفسنا من خلال قيودنا وخطايانا فإنّنا نفسح الطريق سريعًا للحزن وتهبط معنوياتنا.

لكنّنا إن أبقينا أعيننا مثبتة نحو الله، حينها تمتلئ قلوبنا بالأمل، وتغتسل عقولنا بنور الحقيقة، ونتعرّف على كلّ الإنجيل بكامل وعده وحياته.

قد أكون غير قادر على إبقاء انتباهي مركّزًا بالكامل على الله عندما أعمل… لكنّ الله لا يفرض عليّ ذلك.

غير أنّه يمكنني أن أرغب في إتمام عملي مع الرّب يسوع ومن أجله.

ففي ذلك أمر رائع، وهذا ما يريده الله.

هو يريد أن تعود إرادتنا ورغبتنا إليه، وإلى عائلتنا، وإلى أولادنا، وإلى إخوتنا وإلى الفقراء.


يبقى كلّ واحد منّا أداة متواضعة. 


إذا تأمّلتَ بمكوّنات أيّ جهاز كهربائي، سترى فيه تشابك أسلاك كبيرة وصغيرة، وجديدة وقديمة، وباهظة الثمن ورخيصة.


إن لم يمرّ التيّار عبرها، لا يمكن أن نحصل على النور.

هذه الأسلاك هي أنا وأنت. والتيّار هو الله.

لدينا القدرة على جعل التيّار يمرّ عبرنا، وعلى جعله يستعملنا، وعلى جعله ينتج نور العالم… أو على رفض أن نُستَعمل وعلى السماح للظلمة بالانتشار. آمــــــــــــين.

/الخوري جان بيار الخوري/