HTML مخصص
28 Jul
28Jul

إنَّ حضور الله هو في غاية التواضع، خفِيّ، وغير مرئي أحيانًا، لذلك يحتاج إلى قلب مستعدّ ويَقِظ ومِضياف ليتم التعرف عليه.

أما إذا كان قلبنا، بدلاً من أن يشبه غرفة كبيرة، يشبه خزانة نحتفظ فيها بندم بالأشياء القديمة، أو كان يشبه عليّة قد وضعنا فيها منذ زمن طويل حماسنا وأحلامنا، أو كان يشبه غرفة ضيقة ومظلمة نعيش فيها وحدنا مع مشاكلنا ومرارتنا، عندها سيكون من المستحيل أن نتعرّف على حضور الله الصامت والمتواضع.


نحن بحاجة إلى غرفة كبيرة. 

يجب أن نوسّع قلوبنا.

علينا أن نخرج من غرفة "الأنا" الصغيرة وندخل في الفسحة الكبيرة للدهشة والعبادة.

هذا هو الموقف أمام الإفخارستيا، هذا ما نحتاج إليه: العبادة.

كذلك على الكنيسة أيضًا أن تكون غرفة كبيرة.

لا دائرة صغيرة ومغلقة، بل جماعة أذرعها مُشرَّعة، تستقبل الجميع.

لنسأل أنفسنا: عندما يقترب منّا شخص جريح، قد أخطأ، ولديه مسيرة حياة مختلفة، هل الكنيسة هي مكان كبير يستقبله ويقوده إلى فرح اللقاء بالمسيح؟ يريد سرّ الإفخارستيا أن يغذي من تَعِب وجاع خلال المسيرة.


لقد جعل الله نفسه صغيرًا مثل قطعة خبز  ولهذا السبب بالذات هناك حاجة لقلبٍ كبير ليتمكّن من التعرف عليه والسجود له وقبوله. آمــــــــــــين.



/الخوري جان بيار الخوري/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.